ملتقي سرايا القدس



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقي سرايا القدس

ملتقي سرايا القدس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقي سرايا القدس

اجمل المنتديات الجهاد الاسلامي

قال الرسول صلى الله عليه وسلم : « من دخل السوق فقال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير" كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف الف درجة »

    الشهيد البطل عاصم ريحان

    اسد الجهاد
    اسد الجهاد


    عدد المساهمات : 312
    تاريخ التسجيل : 06/10/2009
    العمر : 30
    الموقع : sareya

    الشهيد البطل عاصم ريحان Empty الشهيد البطل عاصم ريحان

    مُساهمة  اسد الجهاد الأحد أكتوبر 25, 2009 4:54 am

    الشهيد البطل عاصم ريحان

    إن كان لكل مدينة أو قرية حق أن تفخر بأهلها فيكفي لقرية تل الواقعة على بعد 5 كلم غرب نابلس أن تفخر بريحانة شبابها ، الشهداء و كل شهدائها الذين ذادوا عن حمى قريتهم و قضوا مضاجع بني صهيون . فها هو الشهيد عاصم يوسف ريحان الذي اختار أن تصعد روحه إلى باريها شهيدة قرب مستوطنة عمانويل التي يسكنها يهود متشددون جنوب غرب نابلس و الواقعة قرب قرية جينصافوط الفلسطينية في عملية مزدوجة و نوعية نفذها ثلاث من الاستشهاديين في منطقة نابلس في عملية سطر بها المجاهد القسامي أروع آيات الشجاعة و الإقدام ، و إليكم صورة للأحداث الأخيرة من عمر الشهيد القسامي عاصم يوسف ريحان و الذي كان يوم الجمعة الثاني عشر من تشرين أول من عام 2001 .

    الأسد في براثنه :

    في مساء ذلك اليوم و على بوابة البؤرة السرطانية المسمى عمانويل كانت عبوة الاستشهاديين بانتظار الحافلة التي تقل المستوطنين للمغادرة إلى الأراضي المحتلة عام 48 . و ما إن وصلت الحافلة إلى بوابة المستوطنة حتى كانت العبوة لها بالمرصاد حولتها إلى أشلاء كما ركابها . و بعد أن دوى الانفجار ، هرعت إلى مكانه سيارات الأمن الصهيوني لتفحص مكان الانفجار و الإسعاف لتغسل عارها و تنقل جثامين القتلى . إلا أن الشهيد عاصم لم ينته بعد فقد كان مشغولا بذكر الله يرطب لسانه بآيات من القرءان الكريم خلف صخرة على التلة المطلة على موقع الانفجار ، و عندما حانت الفرصة ثانية انقضت عليهم براثنه و خرج لهم منزلقا من أعلى الجبل يرافقه ملك الموت لينزع أرواحهم النجسة من أجسادهم و بدأت رصاصات رشاشه تتسابق لتخرج من فوهته لتتساقط جحافل الغزاة أمام الأسد القسامي قبل أن تصعد روحه إلى جنان الله ، حيث وجد على مقربة منه بعد استشهاده أكثر من إحدى عشر مخزنا للرصاص فارغة تماما ، و قد نال رشاش الشهيد عاصم من دورية صهيونية كاملة مكونة من خمسة أفراد : ثلاث ضباط و جنديان ، و قد كانت نتيجة العملية الغير معلنة مقتل 22 صهيونيا بالإضافة إلى عشرة في حالة موت سريري ، كما أكد ضباط الارتباط نقلا عن الجانب الصهيوني . و لم يستطع أي من الجنود استعمال سلاحه لكثافة الرصاص المنهمر ، إلا أن أحد الجنود اندفع بسيارته نحو الشهيد الحي مما أدى إلى استشهاده دهسا بعد أن شفى الله به قلوب قوم مؤمنين . و اعترفت مصادر عبرية أن الحافلة الصهيونية و سيارة الإسعاف لم تكونا محصنتين ضد الرصاص ، الأمر الذي يفسر عدد الإصابات الكبير ، الأمر الذي أصاب الصهاينة بحالة من الهلع و نتج عنها استشهاد عاصم ، فمن هو هذا الأسد القسامي يا ترى ؟ .

    لمحة من حياته :

    إنه الشهيد عاصم يوسف ريحان من قرية تل غرب نابلس . ولد شهيدنا القسامي في 2/7/1981 لعائلة عرفت بالتزامها بتعاليم الإسلام الحنيف ، في كنف الدين خطا طريق أبناؤهما نحو المساجد و كان الأبناء نعم المقتدي بهذه الطريق . و كان شهيدنا عاصم سادس إخوانه الذكور التسعة و تاسع أسرته المكونة من تسعة أخوة و أربع أخوات . نشأ و ترعرع في مسجد تل و بدأ يرتاده منذ دخل الصف الأول الابتدائي و منذ وضع قدمه الأولى في المسجد نهل من علوم دينه و من سير مجاهدينا السابقين ، و رغم صغر بنيته نوعا ما إلا أنه كانت تمتلأ شجاعة و قوة و صلابة ، لذلك انضم عاصم إلى فريق المسجد الرياضي بعد أن انضم إلى أحد الأندية الرياضية في لعبة الكاراتيه ليحوز على الدان الثانية . كانت شخصيته تتصف بالصلابة و الاندفاع و الحماسة التي تخالطها شجاعة منقطعة النظير . لذلك كان التجول في الأحراش و صيد الحيوانات البرية من أهم الهوايات التي عمل الشهيد عاصم على ممارستها و التي تحولت إلى صيد الصهاينة فيما بعد . و بعد أن أنهى المرحلة الثانوية في قريته تل و كانت مقاعد كلية الاقتصاد في جامعة النجاح الوطنية تفخر بانضمامه إليها في العام 98 - 99 بالإضافة للكتلة الإسلامية التي عمل فيها في اللجنة الدعوية على مستوى الجامعة تحت قيادة شيخه في الجامعة أمير اللجنة الدعوية الاستشهادي البطل مؤيد صلاح الدين منفذ عملية باقة الشرقية . لم تكن دفاتر شهيدنا عاصم الجامعية كدفاتر أي طالب آخر ، فلم تكن للمناهج الحظ الأكبر منها . لأنه يعلم أن شهادته الكبرى ليست الجامعية. فقد كانت كلمة الشهادة و الشهداء و تصريفاتها التي تفنن في كتابتها ، هي ديدن كلماته و التي برع في كتابتها ، و زاد من جمالها جمال خطه . و من دفتره الجامعي اقتبسنا "يا قدس إنا سائرون نفدي دمانا لا نهون .. يا قدس نهديك العيون"، و"إنها لميتة واحدة فلتكن في سبيل الله" ، و الكثير الكثير ...

    عذوبة الشهداء بين جوانحه :

    و لم يكن يحمل جسده إلى عذوبة أرواح الشهداء إلاَّ نظرهٌ إلى صورة الشهيد ياسر عصيدة ابن الكتائب القسامية و ابن قريته تل الذي قصفت سيارته على طريق نابلس طولكرم ، حيث يروي أشقاؤه أنه كان يجلس أمامها ليسبح في ذكرياته مع صديقه ياسر . و بعد استشهاد شقيقه محمد الذي استشهد في اشتباك مسلح أمام بيتهم ، قضى الشهيد العشرين يوما الفاصلة بين استشهاده و شقيقه صامتا لا يتكلم إلا القليل . و من كراماته حيا يروي أشقاؤه : "إنه بعد استشهاد شقيقه محمد فاحت من جسده رائحة المسك و كنا نسأله عن مصدرها إلا أنه لم يعرف هو الآخر . و كنا نعرف قدومه من رائحته النفاثة ، و تؤكد والدته أن هذه الرائحة رافقت ملابسه حتى و هي في طريقها للغسيل . و بعد استشهاده فاحت رائحة المسك من المكان الذي اعتاد على الجلوس فيه قبالة حديقة المنزل" . و يروي أشقاؤه عن آخر مرة تكلموا فيها مع الشهيد فقالوا إنه قبل العملية بربع ساعة كنا على مائدة الإفطار ، اتصل بنا هاتفيا ليطمئن علينا ، و كلمنا فردا حتى ابن أخي محمد "مؤمن" الذي كان يحب الشهيد عاصم كثيرا . و يقول أشقاؤه إنه لم يظهر عليه أي شئ غير طبيعي بل قال لهم و عيناه ترنوان إلى الجنان إنه يستعد الآن لامتحان موعده غدا ...

    و قد نجحت في امتحانك يا عاصم و إلى جنات الخلد مع الأنبياء و الصديقين و الشهداء و القساميين و حسن أولئك رفيقا.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 12:41 am