بسم الله الرحمن الرحيم
محمد بطل قسامي , صاحب مرتبة جهادية عليا , وصاحب بطولة لا تأتي من تصنع الأقزام و عربدة الجبناء.. و إنما تأتي البطولة بجرأة وإقدام و أفعال رجال عند النزال على أرض الميدان من أمثال ابي عطية.. فبدمائك يا محمد رسمت ملامح البطل الحقيقي الذي يذود عن الحمى و الحياض.. و بطولتك أيها القسامي والقائد الفذ كإخوانك المجاهدين كست وجه فلسطين بابتسامة النصر و الاطمئنان بأنها لن تضيع فأنت ملح الأرض فمن غيرك طهور لها.. وأنت صقر السماء فمن غيرك يحلق في علوها .. يا محمد يا نجم استقبلته سماء البطولة بنوره الوهاج ليسطع وينير الدرب أمام طلائع المجاهدين..
الميلاد والنشأة
ولد المجاهد القسامي محمد عطية ابو عرب لأسرة ملتزمة مجاهدة مغتربة عن وطنها الحبيب بعام 1972 في القاهرة عاصمة أرض الكنانة مصر، و كان ميلاده ميلاد الخير القادم لأهله ووطنه ، و تربى شهيدنا محمد على موائد القرآن و بين دفتيه الشريفتين فكان نعم الفتى في صغره و نعم الشاب المسلم الذي ما لبث أن التحق بعدة دورات عسكرية خارج البلد المنكوب و بهذا تكتمل سطور القدر المكتوب لهذا البطل لدور يليق بمجاهد ترتسم ملامح طريقه المعبد بالجهاد و البذل في سبيل الله ..
الحنين الى الوطن
وعاد البطل محمد ابو عرب بعد سنين من الاغتراب عن الوطن إلى فلسطين وعاد مجاهداً في سبيل قضيته و شعبه وأمته ولم ينس لحظة هموم شعبه و لم تفارق مخيلته حلم العودة إلى الوطن الحبيب ، فكان الحنين لتراب الأرض المقدس و كانت العودة للفارس المجاهد الذي لم تغفل عيناه ولا قلبه عن واجبه نحو قضية شعبه و لم تلهه الدنيا بهمومها عن القيام بإحياء فريضة الجهاد بأي شكل و بأي أسلوب.
المتفاني الزاهد
لقد كان الشهيد المجاهد يحمل صفات ربانية عليا وكان المتفاني الزاهد وكان أباً عطوفاً و أخاً كريماًُ لا يتوانى عن تقديم أي خبرات أو معلومات عسكرية مفيدة لإخوانه في فصائل المقاومة ، فكان رحمه الله محبوباً و مكرماً عند جميع من عرفوه و عرف بصداقته لعدد من الشهداء ، لقد كان رحمه الله ثابت الجنان لا يخاف في الله لومة لائم و جسور لا يهاب لقاء العدو يصفه كل من عرفوه بالشجاعة و الجرأة و الثبات والقوة ، و مع كل هذا فهو رجل زاهد عابد قليل الكلام مشغول بذكر الله كأنك تنظر إلى رجل من عصر الصحابة رضوان الله عليهم .
صفاته وحياته الدعوية
كان شهيدنا محمد مؤمنا بمعنى الكلمة، مطيعا لوالديه بارا بهما، محافظا على الصلوات جماعة في مسجد الصفاء، هذا المسجد العظيم الذي خرج عدداً كبيراً من الشهداء والقادة وعلى رأسهم الشهيد رياض أبو زيد الذي غرس فى نفوس شباب المسجد حب التضحية والفداء, وكان شهيدنا محافظا على زيارة الأقارب وصلة الأرحام، وكان محبا للجميع، ولقد امتاز بزهده في الدنيا، التي كان يعتبرها ممرا إلي الآخرة، كان يرضى بالقليل، ويسعى لمساعدة والدته رغم كثرة الأعباء الملقاة على عاتقه، كونه أب له ستة أطفال ويعمل في صفوف المخابرات العامة وقائد ميداني في كتائب القسام، ولم يشعر والدته بأي تقصير منه تجاهها , ولم تكن الابتسامة تفارق وجهه، وكان متسامحا مع الآخرين، محبا للعفو.. طيب خصاله، وجمال أخلاقه، أهلت الشهيد القسامي ابو عطية ليعلو فى قلوب شباب وشيوخ مسجد الصفاء ، وكما تذكر والدته، فقد كان مؤمناً يحسن إدارة وقته، وأنه عرف الطريق إلي المساجد، منذ صغره ، امتاز بشخصيته المرحة، وحبه لتلاوة القرآن الكريم ، وفي ظل البرد القارص كان يتوجه لأداء صلاة الفجر في المسجد، و كانت له قولته مشهورة انه كان يقول " أرى جدران وأعمدة المسجد تبكى فى صلاة الفجر."
في صفوف الحماس
وفي صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس وجد مجاهدنا الحضن الذي يوافق فكره و قناعاته ففي حوار له مع إخوانه يقول "لقد وجدت ان أفضل تنظيم لأقيم شرع الله هو حركة حماس " و مع اشتعال شرارة انتفاضة الأقصى المباركة و انطلاق العمل العسكري المقاوم أحس شهيدنا المجاهد القائد محمد ابو عرب بأن الأمل الذي كان يحلم به دائماً قد تحقق و سيكون له شرف المواجهة مع أعداء الله و في بدايات الانتفاضة كان الموعد مع الانضمام لصفوف حركة المقاومة الاسلامية حماس و العمل تحت رايتها الغراء ، و بشكل سري جداً يتناسب و طبيعة هذا الرجل، بدأ مجاهدنا القائد بالعمل الدعوى داخل الحركة ويعمل بسرية تامة بسبب عمله داخل جهاز المخابرات العامة والتي أجبر أن يعمل فيه حتى يعيل أسرته بعد وفاة والده.
الأمني الصامت
وعلى خطى الصحابة الأجلاء وبسبب ما يتمتع به شهيدنا من حس أمنى كبير وصمت رهيب رأت فيه قيادة جهاز الأمن العام للحركة الاسلامية الرجل الامنى المناسب فتم اختياره ليعمل داخل جهاز الأمن العام ليحفظ امن الحركة ويحفظ امن الوطن ويراقب العملاء .
في صفوف كتائب العز
قائداً ميدانياً فذاً كما عرفه الجميع ووصفوه ، يستطيع تقدير الموقف في الميدان بالحكمة و فن القيادة و بصيرة العابد المتصل بالله ، كان أستاذاً في فن القنص فهو القناص الأول الذي أوجع الصهاينة واليهود شرق مخيم البريج فقنص عدة جنود وأصاب وقتل منهم عددا أخر فى الاجتياح الأخير فى شهر يوليو لعام 2007م.
كل هذا أهله ليكون قائد ومسئول وحدة القنص القسامية فى مخيم البريج الصامد فعمل بكل ما أوتى من قوة فى جميع المجالات فكان ينتقل بهمة و نشاط من منطقة لأخرى لتدريب المجاهدين على كيفية استخدام الأسلحة و كان هذا السبب الرئيسي في انتقاله لجهاز التدريب العسكري في كتائب القسام و إعطاء الدورات العسكرية الميدانية وتخريج أفواج من المتخصصين في جميع أنواع الأسلحة و المهارات العسكرية (مهارات الميدان) و بالأخص منذ أول لحظة من بدء العمل بموقع القسام العسكري شرق المخيم، لقد كان رحمه الله صبوراً معطاء.
ومن الفكاهة التي حصلت مع ابن الشهيد الصغير انه عندما كان يسأله المدرس فى المدرسة عن عمل والده كان يقول "أبي قناص حماس فى البريج "
تهديد وتخويف
وتدور عجلة الأحداث ويتعرض الشهيد محمد إلى تهديدات كثيرة وأمر بالتصفية من الفئة الباغية ولكن الله سلم، ورد هؤلاء المنافقين بغيظهم لم ينالوا خيرا , وحاول البغاة قتله فأطلقوا عليه النار خلال الإحداث الماضية ليصاب ولكنه أبى إلا أن يواصل خطواته المباركة لرفع راية الجهاد ودين الله , كما سمع أبو عطية من إخوانه أن العملاء يأتمرون عليه ليقتلوه ويرددون اسمه لأنه كان يغيظهم بالانتماء للقسام ولهذا الدين.
موعد مع الشهادة
فى عصر يوم الاثنين الموافق 20/8/2007م وفى لحظة بائسة كئيبة شاع الخبر وكان الكل مذهولا بين عين تتلألأ بالدمع وقلب يرتعش , جاء الخبر الذي حرك مشاعر الجميع بأنه استشهد أسد البريج " محمد ابو عرب" وذلك بعد أن قصفت مدفعية الاحتلال الغاشمة السيارة التي كان يستقلها الشهيد ابو عطية مع ثلة من إخوانه المجاهدين شرق مخيم البريج فى منطقة مقبولة.
كانت تلك الكلمات التي خرجت من أفواه من علم بالخبر أن كانت النهاية الجميلة لشاب ترعرع فى رحاب بيوت الله وكنفه وفى حركة ربانية.
وداعا أيها المجاهد القسامي المسلم الأبي " محمد عطية ابو عرب " الشهيد الذي اعتلى صهوة المجد و انطلق إلى العلا يحمل راية الانتصار راية محمد صلى الله عليه و سلم , هناك إلى عليين حيث الأحبة و صحبة الأبرار , هو الذي صعد درجات المجد بدمه الزكي و بذله النقي ، لا بفصيح الأقوال و قشور الأفعال , فهنيئا لك الجنة والى اللقاء في الجنان .
وصية الشهيد القناص
بسم الله الرحمن الرحيم
" ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون "
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المجاهدين إمام الغر الميامين إمام الاستشهاديين إمام أهل الجنة والنعيم قائدنا وقدوتنا حبيبنا ورمز عزتنا محمد ابن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه أما بعد:
أخوكم في الله محمد عطية محمد أبو عرب " أبو عطية " من سلمة قضاء يافا ، ولدت بتاريخ 22/2/1973م في أرض الكنانة " مصر " وأسكن حالياً في مخيم الصمود والرجولة مخيم البريج وأصلي في مسجد الصفاء ، متزوج وقد رزقني الله بستة أطفال وأعمل حالياً عسكري في السلطة الوطنية ، نشأت منذ الصغر في حي شعبي في مصر بين عائلتي الصغيرة المكونة من 8 أفراد وكنت أكبرهم وبعد أن توفى الوالد انتقلنا للعيش في أرض الرباط وكنت قد التزمت في مسجد الصفاء وانضممت إلى صفوف حركة حماس و صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام سنة 2002م وفي حركة الإخوان المسلمين سنة 2006م .
وأخيراً رسالتي إلى الأهل والأحبة أن اصبروا وصابروا على ما استشهد عليه ابنكم ، رسالتي إلى جنود وقادة القسام الثبات على طريق الجهاد والاستشهاد .
رسالتي للشعب الفلسطيني الصمود والتضحية من أجل أرضنا والقدس والعزة .
رسالتي إلى الأمة الإسلامية أما آن لك أن تفيقي من هذا السبات العميق ومن هذه الغفلة ، ارجعوا إلى الطريق التي حادت عنها الأقدام إلى طريق العزة والإسلام فوالله ما لكم عزة بدون الجهاد والاستشهاد.
محمد بطل قسامي , صاحب مرتبة جهادية عليا , وصاحب بطولة لا تأتي من تصنع الأقزام و عربدة الجبناء.. و إنما تأتي البطولة بجرأة وإقدام و أفعال رجال عند النزال على أرض الميدان من أمثال ابي عطية.. فبدمائك يا محمد رسمت ملامح البطل الحقيقي الذي يذود عن الحمى و الحياض.. و بطولتك أيها القسامي والقائد الفذ كإخوانك المجاهدين كست وجه فلسطين بابتسامة النصر و الاطمئنان بأنها لن تضيع فأنت ملح الأرض فمن غيرك طهور لها.. وأنت صقر السماء فمن غيرك يحلق في علوها .. يا محمد يا نجم استقبلته سماء البطولة بنوره الوهاج ليسطع وينير الدرب أمام طلائع المجاهدين..
الميلاد والنشأة
ولد المجاهد القسامي محمد عطية ابو عرب لأسرة ملتزمة مجاهدة مغتربة عن وطنها الحبيب بعام 1972 في القاهرة عاصمة أرض الكنانة مصر، و كان ميلاده ميلاد الخير القادم لأهله ووطنه ، و تربى شهيدنا محمد على موائد القرآن و بين دفتيه الشريفتين فكان نعم الفتى في صغره و نعم الشاب المسلم الذي ما لبث أن التحق بعدة دورات عسكرية خارج البلد المنكوب و بهذا تكتمل سطور القدر المكتوب لهذا البطل لدور يليق بمجاهد ترتسم ملامح طريقه المعبد بالجهاد و البذل في سبيل الله ..
الحنين الى الوطن
وعاد البطل محمد ابو عرب بعد سنين من الاغتراب عن الوطن إلى فلسطين وعاد مجاهداً في سبيل قضيته و شعبه وأمته ولم ينس لحظة هموم شعبه و لم تفارق مخيلته حلم العودة إلى الوطن الحبيب ، فكان الحنين لتراب الأرض المقدس و كانت العودة للفارس المجاهد الذي لم تغفل عيناه ولا قلبه عن واجبه نحو قضية شعبه و لم تلهه الدنيا بهمومها عن القيام بإحياء فريضة الجهاد بأي شكل و بأي أسلوب.
المتفاني الزاهد
لقد كان الشهيد المجاهد يحمل صفات ربانية عليا وكان المتفاني الزاهد وكان أباً عطوفاً و أخاً كريماًُ لا يتوانى عن تقديم أي خبرات أو معلومات عسكرية مفيدة لإخوانه في فصائل المقاومة ، فكان رحمه الله محبوباً و مكرماً عند جميع من عرفوه و عرف بصداقته لعدد من الشهداء ، لقد كان رحمه الله ثابت الجنان لا يخاف في الله لومة لائم و جسور لا يهاب لقاء العدو يصفه كل من عرفوه بالشجاعة و الجرأة و الثبات والقوة ، و مع كل هذا فهو رجل زاهد عابد قليل الكلام مشغول بذكر الله كأنك تنظر إلى رجل من عصر الصحابة رضوان الله عليهم .
صفاته وحياته الدعوية
كان شهيدنا محمد مؤمنا بمعنى الكلمة، مطيعا لوالديه بارا بهما، محافظا على الصلوات جماعة في مسجد الصفاء، هذا المسجد العظيم الذي خرج عدداً كبيراً من الشهداء والقادة وعلى رأسهم الشهيد رياض أبو زيد الذي غرس فى نفوس شباب المسجد حب التضحية والفداء, وكان شهيدنا محافظا على زيارة الأقارب وصلة الأرحام، وكان محبا للجميع، ولقد امتاز بزهده في الدنيا، التي كان يعتبرها ممرا إلي الآخرة، كان يرضى بالقليل، ويسعى لمساعدة والدته رغم كثرة الأعباء الملقاة على عاتقه، كونه أب له ستة أطفال ويعمل في صفوف المخابرات العامة وقائد ميداني في كتائب القسام، ولم يشعر والدته بأي تقصير منه تجاهها , ولم تكن الابتسامة تفارق وجهه، وكان متسامحا مع الآخرين، محبا للعفو.. طيب خصاله، وجمال أخلاقه، أهلت الشهيد القسامي ابو عطية ليعلو فى قلوب شباب وشيوخ مسجد الصفاء ، وكما تذكر والدته، فقد كان مؤمناً يحسن إدارة وقته، وأنه عرف الطريق إلي المساجد، منذ صغره ، امتاز بشخصيته المرحة، وحبه لتلاوة القرآن الكريم ، وفي ظل البرد القارص كان يتوجه لأداء صلاة الفجر في المسجد، و كانت له قولته مشهورة انه كان يقول " أرى جدران وأعمدة المسجد تبكى فى صلاة الفجر."
في صفوف الحماس
وفي صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس وجد مجاهدنا الحضن الذي يوافق فكره و قناعاته ففي حوار له مع إخوانه يقول "لقد وجدت ان أفضل تنظيم لأقيم شرع الله هو حركة حماس " و مع اشتعال شرارة انتفاضة الأقصى المباركة و انطلاق العمل العسكري المقاوم أحس شهيدنا المجاهد القائد محمد ابو عرب بأن الأمل الذي كان يحلم به دائماً قد تحقق و سيكون له شرف المواجهة مع أعداء الله و في بدايات الانتفاضة كان الموعد مع الانضمام لصفوف حركة المقاومة الاسلامية حماس و العمل تحت رايتها الغراء ، و بشكل سري جداً يتناسب و طبيعة هذا الرجل، بدأ مجاهدنا القائد بالعمل الدعوى داخل الحركة ويعمل بسرية تامة بسبب عمله داخل جهاز المخابرات العامة والتي أجبر أن يعمل فيه حتى يعيل أسرته بعد وفاة والده.
الأمني الصامت
وعلى خطى الصحابة الأجلاء وبسبب ما يتمتع به شهيدنا من حس أمنى كبير وصمت رهيب رأت فيه قيادة جهاز الأمن العام للحركة الاسلامية الرجل الامنى المناسب فتم اختياره ليعمل داخل جهاز الأمن العام ليحفظ امن الحركة ويحفظ امن الوطن ويراقب العملاء .
في صفوف كتائب العز
قائداً ميدانياً فذاً كما عرفه الجميع ووصفوه ، يستطيع تقدير الموقف في الميدان بالحكمة و فن القيادة و بصيرة العابد المتصل بالله ، كان أستاذاً في فن القنص فهو القناص الأول الذي أوجع الصهاينة واليهود شرق مخيم البريج فقنص عدة جنود وأصاب وقتل منهم عددا أخر فى الاجتياح الأخير فى شهر يوليو لعام 2007م.
كل هذا أهله ليكون قائد ومسئول وحدة القنص القسامية فى مخيم البريج الصامد فعمل بكل ما أوتى من قوة فى جميع المجالات فكان ينتقل بهمة و نشاط من منطقة لأخرى لتدريب المجاهدين على كيفية استخدام الأسلحة و كان هذا السبب الرئيسي في انتقاله لجهاز التدريب العسكري في كتائب القسام و إعطاء الدورات العسكرية الميدانية وتخريج أفواج من المتخصصين في جميع أنواع الأسلحة و المهارات العسكرية (مهارات الميدان) و بالأخص منذ أول لحظة من بدء العمل بموقع القسام العسكري شرق المخيم، لقد كان رحمه الله صبوراً معطاء.
ومن الفكاهة التي حصلت مع ابن الشهيد الصغير انه عندما كان يسأله المدرس فى المدرسة عن عمل والده كان يقول "أبي قناص حماس فى البريج "
تهديد وتخويف
وتدور عجلة الأحداث ويتعرض الشهيد محمد إلى تهديدات كثيرة وأمر بالتصفية من الفئة الباغية ولكن الله سلم، ورد هؤلاء المنافقين بغيظهم لم ينالوا خيرا , وحاول البغاة قتله فأطلقوا عليه النار خلال الإحداث الماضية ليصاب ولكنه أبى إلا أن يواصل خطواته المباركة لرفع راية الجهاد ودين الله , كما سمع أبو عطية من إخوانه أن العملاء يأتمرون عليه ليقتلوه ويرددون اسمه لأنه كان يغيظهم بالانتماء للقسام ولهذا الدين.
موعد مع الشهادة
فى عصر يوم الاثنين الموافق 20/8/2007م وفى لحظة بائسة كئيبة شاع الخبر وكان الكل مذهولا بين عين تتلألأ بالدمع وقلب يرتعش , جاء الخبر الذي حرك مشاعر الجميع بأنه استشهد أسد البريج " محمد ابو عرب" وذلك بعد أن قصفت مدفعية الاحتلال الغاشمة السيارة التي كان يستقلها الشهيد ابو عطية مع ثلة من إخوانه المجاهدين شرق مخيم البريج فى منطقة مقبولة.
كانت تلك الكلمات التي خرجت من أفواه من علم بالخبر أن كانت النهاية الجميلة لشاب ترعرع فى رحاب بيوت الله وكنفه وفى حركة ربانية.
وداعا أيها المجاهد القسامي المسلم الأبي " محمد عطية ابو عرب " الشهيد الذي اعتلى صهوة المجد و انطلق إلى العلا يحمل راية الانتصار راية محمد صلى الله عليه و سلم , هناك إلى عليين حيث الأحبة و صحبة الأبرار , هو الذي صعد درجات المجد بدمه الزكي و بذله النقي ، لا بفصيح الأقوال و قشور الأفعال , فهنيئا لك الجنة والى اللقاء في الجنان .
وصية الشهيد القناص
بسم الله الرحمن الرحيم
" ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون "
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المجاهدين إمام الغر الميامين إمام الاستشهاديين إمام أهل الجنة والنعيم قائدنا وقدوتنا حبيبنا ورمز عزتنا محمد ابن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه أما بعد:
أخوكم في الله محمد عطية محمد أبو عرب " أبو عطية " من سلمة قضاء يافا ، ولدت بتاريخ 22/2/1973م في أرض الكنانة " مصر " وأسكن حالياً في مخيم الصمود والرجولة مخيم البريج وأصلي في مسجد الصفاء ، متزوج وقد رزقني الله بستة أطفال وأعمل حالياً عسكري في السلطة الوطنية ، نشأت منذ الصغر في حي شعبي في مصر بين عائلتي الصغيرة المكونة من 8 أفراد وكنت أكبرهم وبعد أن توفى الوالد انتقلنا للعيش في أرض الرباط وكنت قد التزمت في مسجد الصفاء وانضممت إلى صفوف حركة حماس و صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام سنة 2002م وفي حركة الإخوان المسلمين سنة 2006م .
وأخيراً رسالتي إلى الأهل والأحبة أن اصبروا وصابروا على ما استشهد عليه ابنكم ، رسالتي إلى جنود وقادة القسام الثبات على طريق الجهاد والاستشهاد .
رسالتي للشعب الفلسطيني الصمود والتضحية من أجل أرضنا والقدس والعزة .
رسالتي إلى الأمة الإسلامية أما آن لك أن تفيقي من هذا السبات العميق ومن هذه الغفلة ، ارجعوا إلى الطريق التي حادت عنها الأقدام إلى طريق العزة والإسلام فوالله ما لكم عزة بدون الجهاد والاستشهاد.