بسم الله الرحمن الرحيم
يكن الهدف لحظة إعداد مجموعة من المقاتلين الفلسطينيين خطة تستهدف إسرائيليين، سوى قتل أكبر عدد من الجنود، لكن الأمر إختلف تماماً عندما ساعدتهم الظروف لسحب جندي، وكان على قيد الحياة، ومن ثم أسره إلى قطاع غزة.
العملية التي مر على تنفيذها ثلاثة سنوات خلال هجوم مسلح بالقرب من معبر كرم أبو سالم بجنوب قطاع غزة قتل فيها مقاتلين فلسطينيين وإثنين من الجنود الإسرائيليين وأسر ثالث، كانت في ميزان الفصائل الفلسطينية الآسرة للجندي الحدث الأعظم في عمليات إختطاف جنود إسرائيليين ومبادلتهم بأسرى فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
وصادف الخامس والعشرين من حزيران 2006 مرور ثلاثة سنوات على أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، من قبل ثلاثة تنظيمات عسكرية فلسطينية أهمها حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة الآن، وتتحكم في مجرياته وسير التفاوض عبر القيادة المصرية لإطلاق سراح 1400 من الأسرى الفلسطينيين مقابل شاليط.
لكن الحدث برمته، جاء في صالح الفلسطينيين قياسا بالربح والخسارة من زاوية المقاومة والتحرير، خاصة بعد الإستطلاع الأخير في الشارع الإسرائيلي والذي أبدى فيه 69% من الإسرائيليين موافقتهم على إتمام صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندي شاليط, بما فيهم أسرى فلسطينيين أتهموا بقتل إسرائيليين.
ومع هذا، يرى العديد من المواطنين الفلسطينيين ان شاليط جلب معه كوارث على الفلسطينيين أكبر من مفهوم إطلاق سراح 1400 أسير. وتساءل الطالب أكرم عبد النبي (23 عاماً) كيف ننظر للنصر في تلك العملية، في حين قتل منا أكثر من العدد الذي سيتم فيه إطلاق سراح أسرانا، خسرنا ملايين الدولارات نتيجة الحصار الإسرائيلي على غزة!!؟
بمفهوم الحسابات الإقتصادية والعامة، فإن الفلسطينيين خسروا الكثير مقابل الحفاظ على أسر شاليط لحين إنجاز تبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلي، بحسب الكاتب السياسي الدكتور هاني العقاد. لكنه أشار لإيلاف أن الحكومات الإسرائيلية بدأت تتقبل 'مفهوم تبادل الأسرى فوق الأراضي الفلسطينية، وها ما لم يتم في السابق'.
وأكد الدكتور العقاد أن المشكلة الأساسية لأسر الجندي شاليط هي 'أنه تم أسره داخل قطاع غزة الصغير جداً، حيث تحيطه إسرائيل من جهتين وتتحكم في بحره، فيما تسيطر مصر على جنوبه، وهي الدولة العربية التي تقيم علاقات كاملة مع إسرائيل بعد إتفاق كامب ديفيد أبان الرئيس الرحال أنور السادات'.
ودخلت غزة في حصار مطبق، بعد أسر الجندي الإسرائيلي شاليط، بينما هاجمت طائراتها البنية التحتية لمدن قطاع غزة الرئيسية الثلاثة. وقتل خلالها أعداد كبيرة من الفلسطينيين وجرح الآلاف منهم، واعتقلت أكثر من 40 عضوا في المجلس التشريعي
عاشق الجهاد
يكن الهدف لحظة إعداد مجموعة من المقاتلين الفلسطينيين خطة تستهدف إسرائيليين، سوى قتل أكبر عدد من الجنود، لكن الأمر إختلف تماماً عندما ساعدتهم الظروف لسحب جندي، وكان على قيد الحياة، ومن ثم أسره إلى قطاع غزة.
العملية التي مر على تنفيذها ثلاثة سنوات خلال هجوم مسلح بالقرب من معبر كرم أبو سالم بجنوب قطاع غزة قتل فيها مقاتلين فلسطينيين وإثنين من الجنود الإسرائيليين وأسر ثالث، كانت في ميزان الفصائل الفلسطينية الآسرة للجندي الحدث الأعظم في عمليات إختطاف جنود إسرائيليين ومبادلتهم بأسرى فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
وصادف الخامس والعشرين من حزيران 2006 مرور ثلاثة سنوات على أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، من قبل ثلاثة تنظيمات عسكرية فلسطينية أهمها حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة الآن، وتتحكم في مجرياته وسير التفاوض عبر القيادة المصرية لإطلاق سراح 1400 من الأسرى الفلسطينيين مقابل شاليط.
لكن الحدث برمته، جاء في صالح الفلسطينيين قياسا بالربح والخسارة من زاوية المقاومة والتحرير، خاصة بعد الإستطلاع الأخير في الشارع الإسرائيلي والذي أبدى فيه 69% من الإسرائيليين موافقتهم على إتمام صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندي شاليط, بما فيهم أسرى فلسطينيين أتهموا بقتل إسرائيليين.
ومع هذا، يرى العديد من المواطنين الفلسطينيين ان شاليط جلب معه كوارث على الفلسطينيين أكبر من مفهوم إطلاق سراح 1400 أسير. وتساءل الطالب أكرم عبد النبي (23 عاماً) كيف ننظر للنصر في تلك العملية، في حين قتل منا أكثر من العدد الذي سيتم فيه إطلاق سراح أسرانا، خسرنا ملايين الدولارات نتيجة الحصار الإسرائيلي على غزة!!؟
بمفهوم الحسابات الإقتصادية والعامة، فإن الفلسطينيين خسروا الكثير مقابل الحفاظ على أسر شاليط لحين إنجاز تبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلي، بحسب الكاتب السياسي الدكتور هاني العقاد. لكنه أشار لإيلاف أن الحكومات الإسرائيلية بدأت تتقبل 'مفهوم تبادل الأسرى فوق الأراضي الفلسطينية، وها ما لم يتم في السابق'.
وأكد الدكتور العقاد أن المشكلة الأساسية لأسر الجندي شاليط هي 'أنه تم أسره داخل قطاع غزة الصغير جداً، حيث تحيطه إسرائيل من جهتين وتتحكم في بحره، فيما تسيطر مصر على جنوبه، وهي الدولة العربية التي تقيم علاقات كاملة مع إسرائيل بعد إتفاق كامب ديفيد أبان الرئيس الرحال أنور السادات'.
ودخلت غزة في حصار مطبق، بعد أسر الجندي الإسرائيلي شاليط، بينما هاجمت طائراتها البنية التحتية لمدن قطاع غزة الرئيسية الثلاثة. وقتل خلالها أعداد كبيرة من الفلسطينيين وجرح الآلاف منهم، واعتقلت أكثر من 40 عضوا في المجلس التشريعي
عاشق الجهاد